فصل: عبد الله بن أبي حبيبة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.عبد الله بن أبي حبيبة:

الأدرع الأنصاري، من بني عبد الأشهل له صحبة. ويقال عبد الله بن أبي حبيبة من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى في نعليه.

.عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي:

يكنى أبا محمد، توفي سنة إحدى وسبعين واختلف في اسم أبي حدرد وقد ذكرنا ذلك في موضعه من هذا الكتاب عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي يكنى أبا محمد واسم أبي حدرد سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن هوازن بن أسلم. وقيل عبيد ابن عمير بن أبي سلامة بن سعد من ولد عبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمير بن عامر أول مشاهد عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي هذا الحديبية ثم خيبر وما بعدها.
مات في زمن مصعب بن الزبير هذا قول خليفة، وقال الواقدي: مات عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي سنة إحدى وسبعين وهو يومئذ ابن إحدى وثمانين وكذلك قال يحيى بن عبد الله بن بكير وإبراهيم بن المنذر. وقال ضمرة بن ربيعة: قتل مصعب سنة إحدى وسبعين وفيها مات عبد الله بن أبي حدرد. يعد في أهل المدينة. قد روى عنه ابنه القعقاع وغيره، وقد أنكر بعضهم صحبته وروايته. وقال إن أحاديثه مرسلة، ومن قال هذا فقد جهل مكانه. وقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سراياه واحدة بعد أخرى.
ذكر ابن ابي شيبة عن أبي خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق عن زيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فلقينا عامر بن الأضبط، فحيانا بتحية الإسلام فنزعنا وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وذكر تمام الخبر وكذلك رواه يحيى بن سعيد الأموي، ومحمد بن سلمة عن ابن إسحاق بإسناده مثله.
ورواه عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي قال: كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم: واد من أودية أشجع. وهذه الروايات كلها تدل على صحبة عبد الله بن أبي حدرد. وقد قيل: إن القعقاع بن عبد الله ابن أبي حدرد له صحبة. وأما إنكار من أنكر أن يكون لعبد الله بن أبي حدرد صحبة لروايته عن أبيه فليس بشيء. وقد روى ابن عمر وغيره عن أبيه وعن النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك ليس قول من قال: إنه لم يذكر فيمن روى عنه الزهري من الصحابة، لأنه لم يصح عن الزهري سماع منه وسنذكره في باب من اسم أبيه من العبادلة على السين إن شاء الله تعالى.

.عبد الله بن حذافة بن قيس:

بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي، يكنى أبا حذافة كناه الزهري أسلم قديمًا وكان من المهاجرين الأولين هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذافة في قول بن إسحاق والواقدي ولم يذكره موسى وأبو معشر. وهو أخو أبي الأخنس بن حذافة، وخنيس بن حذافة الذي كان زوج حفصة قبل النبي صلى الله عليه وسلم يقال: إنه شهد بدرًا ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين. روى محمد بن عمرو بن علقمة عن عمرو بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سعيد الخدري، قال: كان عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي من أصحاب بدر وكانت فيه دعابة.
قال أبو عمر: كان عبد الله بن حذافة رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام، فمزق كسرى الكتاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم مزق ملكه». وقال: «إذا مات كسرى فلا كسرى بعده». قال الواقدي: فسلط الله على كسرى ابنه شيرويه فقتله ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى سنة سبع.
وعبد الله بن حذافة هذا هو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «سلوني عما شئتم»: من أبي؟ فقال: «أبوك حذافة بن قيس». فقالت له أمه: ما سمعت بابن أعق منك أمنت أن تكون أمك قارفت ما تقارف نساء أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به. وكانت في عبد الله بن حذافة دعابة معروفة.
ذكر الزبير قال: حدثنا عبد الجبار بن سعيد عن عبد الله بن وهب عن الليث عن سعد قال: بلغني أنه حل حزام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقع قال ابن وهب: فقلت لليث: ليضحكه؟ قال نعم كانت فيه دعابة قال الليث: وكان قد أسره الروم في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأرادوه على الكفر فعصمه الله حتى أنجاه منهم.
ومات في خلافة عثمان. قال الزبير: هكذا قال ابن وهب عن الليث حل حزام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن لابن وهب علم بلسان العرب وإنما تقول العرب لحزام الراحلة غرضة إذا ركب بها على رحل فإن ركب بها على جمل فهي بطان وإن ركب بها على فرس فهي حزام وإن ركب بها على رحل أنثى فهو وضين.
قال أبو عمر: شاهد ذلك ما روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سار في بعض حجاته، فلما أتى وادي محسر ضرب فيه راحلته حتى قطعته وهو يرتجز:
إليك تعدو قلقًا وضينها ** مخالفًا دين النصارى دينها

معترضًا في بطنها جنينها ** قد ذهب الشحم الذي يزينها

ومن دعابة عبد الله بن حذافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية فأمرهم أن يجمعوا حطبًا ويوقدوا نارًا فلما أوقدوها أمرهم بالقحم فيها فأبوا فقال لهم: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعتي؟ وقال: «من أطاع أميري فقد أطاعني»؟ فقالوا: ما آمنا بالله واتبعنا رسوله إلا لننجو من النار. فصوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلهم وقال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». قال الله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم}. [النساء 28]. وهو حديث صحيح الإسناد مشهور.
قال خليفة بن خياط: وفي سنة تسع عشرة أسرت الروم عبد الله بن حذافة السهمي. وقال ابن لهيعة: توفي عبد الله بن حذافة السهمي بمصر ودفن في مقبرتها.
روى عنه من المدنيين مسعود بن الحكم وأبو سلمة وسليمان بن سنان.
وروى عنه من الكوفيين أبو وائل. ومن حديثه ما رواه الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عبد الله بن حذافة صلى، فجهر بصلاته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ناج ربك بقراءتك يا بن حذافة ولا تسمعني وأسمع ربك».

.عبد الله بن أم حرام:

أبو أبي الأنصاري وأمه أم حرام هي زوج عبادة بن الصامت يعرف بربيب عبادة وكان خيرًا فاضلًا قد صلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عبد الله بن عمرو بن زيد بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن غنم بن النجار. وبعضهم يقول فيه: عبد الله بن أبي ابن أم حرام وهو خطأ من قائله وإنما هو أبو أبي. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أكرموا الخبز».

.عبد الله بن حريث البكري:

قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: «إسباغ الوضوء والصلاة لوقتها». روت عنه ابنته بهية.

.عبد الله بن حكل الأزدي:

شامي. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «عقر دار الإسلام الشام». روى عنه خالد بن معدان.

.عبد الله بن حكيم بن حزام:

القرشي الأسدي. صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه حكيم بن حزام وإخوته: هشام وخالد ويحيى بنو حكيم بن حزام وكان إسلامهم يوم الفتح. وقتل عبد الله بن حكيم هذا يوم الجمل مع عائشة وهو كان صاحب لواء طلحة والزبير بن العوام يومئذ رضي الله عنهم.

.عبد الله بن حكيم الكناني:

من أهل اليمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: «اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة».

.عبد الله بن أبي الحساء:

العامري، من بني عامر بن صعصعة. يعد في أهل البصرة. ويقال سكن مكة. حديثه عند عبد الله بن شقيق، عن أبيه عنه. من حديثه أنه قال: بعت بيعًا من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث.

.عبد الله بن الحمير الأشجعي:

من بني دهمان حليف لبني خنساء بن سنان من الأنصار. شهد بدرًا مع أخيه خارجة وشهد أحدًا رضي الله عنه.

.عبد الله بن حنطب المخزومي:

له صحبة. روى عنه المطلب مرفوعًا في فضائل قريش وفضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وحديثه مضطرب الإسناد لا يثبت.

.عبد الله بن حنظلة:

بن أبي عامر الراهب. يقال له ابن الغسيل لأن أباه حنظلة غسيل الملائكة قد مضى ذكره في باب الحاء. ويقال له عبد الله بن الراهب، ينتسب إلى جده وهو عبد الله بن حنظلة بن الراهب والراهب هو أبو عامر واسمه عبد عمرو بن صيفي قد نسبناه في باب ابنه حنظلة الغسيل غسيل الملائكة. وذكرنا طرفًا من خبره وخبر أبي عامر أبيه هناك وأما عبد الله ابن حنظلة فولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال إبراهيم بن المنذر: عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر يكنى أبا عبد الرحمن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع وقد رآه وروى عنه.
قال أبو عمر رحمه الله: كان خيرًا فاضلًا مقدمًا في الأنصار ومن حديثه ما رواه إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان قال: قلت لعبيد الله بن عبد الله بن عمر: أرأيت وضوء عبد الله بن عمر لكل صلاة عمن أخذه؟ قال: حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة حدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء عند كل صلاة، فلما شق عليه أمر بالسواك وكان عبد الله بن حنظلة يتوضأ لكل صلاة.
قال أبو عمر رحمه الله: روى عنه ابن أبي ملكية، وضمضم بن جوس، وأسماء بنت زيد بن الخطاب. وروى عنه من الصحابة قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرجل أحق بالصلاة في منزله».
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد ابن زهير حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبد الله بن عمرو، عن ليث بن أبي سليم، عن ابن أبي ملكية عن عبد الله بن حنظلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «درهم ربا أشد عند الله من ثلاث وثلاثين زنية».
قال أبو عمر رحمه الله: أحاديثه عندي مرسلة.
وقتل عبد الله بن حنظلة يوم الحرة سنة ثلاث وستين وكانت الأنصار قد بايعته يومئذ وبايعت قريش عبد الله بن مطيع وكان عثمان بن محمد ابن أبي سفيان قد أوفده إلى يزيد بن معاوية فلما قدم على يزيد حباه وأعطاه وكان عبد الله فاضلًا في نفسه فرأى منه ما لا يصلح فلم ينتفع بما وهب له فلما انصرف خلعه في جماعة أهل المدينة فبعث إليه مسلم بن عقبة فكانت الحرة.

.عبد الله بن حوالة:

نسبه الواقدي في بني عامر بن لؤي. وقال الهيثم ابن عدي: هو من الأزد وهو الأشهر في ابن حوالة أنه أزدي، ويشبه أن يكون حليفًا لبني عامر بن لؤي يكنى أبا حوالة نزل الشام. روى عنه من أهلها أبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير ومرثد بن وداعة وغيرهم. وقدم مصر فروى عنه من أهلها ربيعة بن لقيط التجيبي.
وتوفي بالشام سنة ثمانين. روى إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمر عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عبد الله بن حوالة قال: تذاكرنا عند النبي صلى الله عليه وسلم الفقر والغنى وقلة الشيء فقال: «أنا لكثرة الشيء أخوف عليكم من قلته»، وروى في فضل الشام أحاديث.